تاريخ الميلاد : 1917 تاريخ الوفاة : 1964
ولد المرحوم بأذن الله بحر البحر عام 1917 بمدينة الكويت في حي الوسط، بدأ حياته في العمل في الغوص كحال معظم أبناء الكويت في تلك الفترة وفي بعض الفترات كان يعمل في مجال البناء الذي كان يتم باستخدام الطين والصخور وبعض المواد الاخرى وقد اكتسب خبرة كبيرة في مجال البناء وطور نفسه حتى أصبح " استاذاً في البناء " وهو مصطلح يطلق على من لديه القدرة المالية والفنية للإشراف على مشاريع البناء الصغيرة والكبيرة.
وبعدها انتقل المرحوم بحر البحر الى حي المرقاب بفريج بن حمد الشايع بجوار بيت المنيس وبيت الرجيبة وبيت الشريدة وبيت حمود الرشيد وبيت عبدالله المسعود وبيت محمد الصقر وبيت عبدالرحمن الحويل بالقرب من مدرسة ملا مرشد السليمان ومسجد بن حمود الشايع وعندما كبرت عائلته انتقل الى بيت آخر واشترى البيت الذي بجانبه وفتح فرية بينهم.
أشرف المرحوم بأذن الله بحر البحر على مشاريع كثيرة وذلك بعد عمله الرسمي في دائرة المعارف التي كان يترأسها المرحوم بأذن الله الشيخ عبدالله الجابر الصباح وكان المسؤول عن البناء في ذلك الوقت المرحوم بأذن الله عبدالعزيز حمود المقهوي المشرف على بناء المدارس الحكومية ومعه المرحوم بحر البحر ليشارك ويشرف على بناء المدارس الكبيرة ومجموعة من أبناء الكويت الذين يعملون في البناء.
ومن أهم المدارس القديمة التي شارك في بنائها مدرسة الصباح مدرسة النجاح ومدرسة الزهراء ومدرسة عائشة وكذلك مدرسة المرقاب الابتدائية بنين وبنات وكذلك شارك في بناء مدارس في منطقة حولي والسالمية والفنطاس والفحيحيل وأبو حليفه ومدارس في الجهراء.
ومن أهم المشاريع التي شارك وأشرف عليها كمسؤول وأستاذ للبناء هي ثانوية الشويخ "جامعة الكويت حالياً" التي تعتبر أكبر مدرسة ثانوية في الشرق الأوسط في بداية الخمسينات مع إحدى الشركات التي تعاقدت معها دائرة المعارف، وكان تحت اشرافه أكثر من 1000 شخص من العاملين في بناء الثانوية يديرها بنفسه ويشرف عليهم مباشرة، وتم افتتاح ثانوية الشويخ في العام 54/1953 لمواجهة التزايد المستمر في أعداد الطلبة عن طريق دائره المعارف.
وكانت ثانوية الشويخ تحتوي على 17 قاعة تدريس الى جانب 3 مختبرات للكيمياء بالإضافة الى 12 منزلاً للسكن الداخلي للطلبة وكل مسكن يستوعب 56 طالباً وتم بناء 14 بيت للاساتذه منهم 8 بيوت للاساتذه مع اسرهم وبقية البيوت للعزاب ومسرح يستوعب 700 طالب وكذلك جامع يتسع لأكثر من 1000 مصلي ومستشفى يضم 50 سريرا وكذلك نادي لهيئة التدريس.
عرف عن المرحوم بحر البحر بقوة الشخصية وله ضمير حي وهيبه في العمل حيث يباشر العمل بنفسه ولا يرتاح ويراقب جميع البنائين والحدادين والنجارين في البناء دون كلل او ملل , وكان رحمه الله طيب القلب وعلى علاقة طيبة مع جميع أفراد العمل، كما ذكر الاساتذه في البناء كل من العم محمد فهد محمد البناي والعم حسين عبدالرحمن الخراز وهم من الرجال الذين عملوا في ذلك الوقت وشاركوا في بناء المدارس القديمة.
استمر المرحوم بحر البحر في العمل في دائرة المعارف التي تحولت الى وزارة التربية والتعليم حالياً الى ان انتقل الى رحمه الله في حي المرقاب في سنة 1964 وله من الابناء (علي والشهيد بإذن الله فيصل وعبدالله) وسبعة من البنات، بعدها انتقلت الاسرة الى منطقة العديلية ومازالت موجودة الى وقتنا الحاضر.